المكون: نص شعري
المواكب
الخير في التاس مصنوع إذا جبروا
والشر في الناس لا يفنى وإن قبروا
وأكثر الناس آلات تحركها
أصابع الدهر يوما ثم تنكسر
فلا تقولن هذا عالم علم
ولا تقول ذاك اليد الوتير
فأفضل الناس قطعان يسير بها
صوت الرعاة ومن لم يمش يندثر
وما الحياة سوى نوم تراوده
أحلام من بمراد النفس يأتمر
والشر في النفس، حزن النفس يستره
فإن تولى فبالأفراح يستبشر
والسير في العيش، رغد العيش يحجبه
فإن أزيل تولی حجه الكدر
وما السعادة في الدنيا سوى شبح
يرجى فإن صار جسم مله البشر
گالنهر يركض نحو السهل مكدحا
حتى إذا جاءه يبطي ويعتكر
لم يعد الناس إلا في تشوقهم
إلى المنيع فإن صاروا به قتروا
فإن لقيت سعيد وهو منصرف
عن المنيع فقل في خلقه العير
I. اكتشاف النص
1- هل تعرف معلومات إضافية عن الشاعر ؟ ماهي ؟
جبران خلیل جبران هو أيضا رسام لبناني وهو كاتب مسيحي ولد في بلدة بشري في شمال لبنان من أسرة فقيرة، واقترح عليه لقب الفيلسوف نظرا للمفاهيم الفلسفية كالحب والموت والطبيعة التي يتناولها بالدراسة. لكنه رفض هذا اللقب. دون إغفال أنه حصل على الجنسية الأمريكية و بعد کتاب “النبي” الذي كتبة الأكثر مبيعا بعد شكسبير و لاوزي.[1]
2- من أين اقتبس هذا النص ؟ اقتطف هذا النص من كتاب المواكب.
3- بماذا يوحي لك عنوانه ؟ يوحي لنا العنوان بمسيرة جماعة الناس في مناسبة معينة كاحتفال واستعراض على سبيل المثال.
4- في أي غرض من أغراض الشعر يمكن إدراج هذه القصيدة ؟
الغرض الشعري الذي يندرج فيه النص هو الغاية الفلسفية التي تتمثل في اعادة النظر في طبيعة الميول البشري (الخير أم الشر) وكذا مفهوم السعادة.
II. الفهم:
1- كيف يرى الشاعر الخير والشر ؟ يرى الشاعر أن الخير والشر هو شعور فطري وأن الزمن هو الذي يبين ما إن كان الشخص خيرا أو شريرا.
2- حدد من خلال النص رؤية الشاعر للناس، للحياة وللسعادة.
- رؤية الشاعر للناس: يرى الشاعر أن الناس سواء وأن الشر أصل أصيل في كل نفس وأن ما يدفع ويحفز الإنسان للمبادرة لفعل الخير لايعدو أن يكون اجبارا و اضطرارا.
- رؤية الشاعر للحياة: ينظر الشاعر إلى الحياة على أنها شقاء وأنها تتميز بعيش كَدِر أي بعيش ناكد صعب.
- رؤية الشاعر للسعادة: يرى الشاعر أن السعادة هي مجرد شبح لا ينفك الإنسان يسعى خلفها حتى يبلغها ويبلغ مبتغاه. وما إن يصله حتى يمله، ثم ينكب بحماس بحثا عن هدف آخر يعتقد أنه سيمنحه السعادة.
3- ما العلاقة بين النص وعنوانه ؟ اقترح عنوانا آخر له.
يتحدث النص بصفة عامة عن حقيقة الناس بأطيافهم وواقعهم عبر الأجيال بالإضافة إلى تأمله في معنى السعادة.والعنوان يوحي بمواكب الناس بأخبارهم و أشرارهم إذن هناك علاقة بين النص و العنوان.
- عنوان آخر للنص: الحياة والناس.
التحليل:
1- بأي جانب من جوانب المجال يرتبط النص ؟ ولماذا ؟ يرتبط الم بالجانب الاجتماعي لأنه يعالج قضية اجتماعية کوجود الخير والشر و مفهوم كل من السعادة و الحياة.
2- استخلص من النص بعض التشبيهات ووضحها.
التشبيه : " كالنهر يركض نحو السهل مكتدحا " و يقصد به أن السعادة تجري کمياه النهر لا يستطيع أي شخص إمساكها و الحصول عليها.
التشبيه ” و أكثر الناس آلات تحركها " و يقصد به أن الناس مسيرون لا مخيرون وأنهم دائما خاضعون لأقدارهم كالآلات تماما.
3- القصيدة عصارة تجربة الشاعر في الحياة، استدل على ذلك من النص.
يتضح من خلال قراءتنا للنص الشعري، أن القصيد عبارة عن عصارة تجربة الشاعر كما هو موضح في بيوت شعرية عديدة
الك: "و أكثر الناس آلات تحركها أصابع الدهر ثم تنكسر " إذ أنه كتب هذه الكلمات من خلال ما رآه شائعا في الحياة.
4- بعكس النص شخصية صاحبه ومواقفه، وضح ذلك.
يعكس النص صاحبه و مواقفه ، ويتضح ذلك في آخر النص حيث يقول : " إن لقيت سعيدا و هو منصرف عن البع فقل في خلقه العبر" وغيرها من العبارات.
5- ما رأيك في مواقف الشاعر ونظرته إلى الحياة ؟
من وجهة نظري أعتقد أن الشاعر ينظر الى الحياة بواقعية تنفلت عن كل وهم فيما يخص الحياة والناس. فمن منا ينكر خبث الإنسان وشره. فمنذ فجر التاريخ قتل قابيل هابيل حسدا منه. أما بالنسبة للحياة فأرى أنها تتقلب بالناس صباح مساء فتارة في الفرح يسعد وتارة في الحزن يتخبط.
تأطير النص :
الشاعر: جبران خلیل جبران: لبناني المولد، مهجري الإقامة رحل إلى باريس ثم الولايات المتحدة. يغلب على كتاباته النثر الشعري أو الشعر المنثور، أما الشعر الوزون فقد كان فيه مقلا. كان عميدا للرابطة القلمية بنيويورك، له مؤلفات منها: النبي - رمل وزبد - التائه - الجنون..وكلها بالإنجليزية ولكنها ترجمت إلى العربية، وله كذلك (المواكب) الذي نقتبس منه هذه القصيدة.
1- صاحب النص: جبران خليل جبران، شاعر لبناني (1883-1931) . يغلب على كتاباته الشعر المنثور، من أعماله: النبي، التائه المجنون. 2 - مصدر النص: ديوان " المواكب "، منشورات عالم الشباب. ط 1 ص 9. بيروت 2000
3 - دراسة العنوان: - تركيبيا: عنوان النص مفرد، وهو اسم معرف بالألف واللام "ال". - دلاليا: المواكب: ج. موكب: جماعة من الناس يسيرون راكبين أو ماشين في مناسبة جامعة أو احتفال.
4 - بداية النص ونهايته: بداية النص: نلاحظ تأكيد الشاعر على تجذر صبغة الشر في نفوس الناس، واعتباره أن الخير فيهم متكلف. + نهاية النص: نرى بيان نظرة الشاعر إلى معنى السعادة. الفرضيات المصوغة : انطلاقا من المشيرات السابقة، نفترض أن:
نوعية النص: قصيدة شعرية ، تمتاز بنظام الشطرين المتناظرين، مع وحدة الوزن والقافية والروي.
1 - الإيضاحات اللغوية:
- جبروا: أرغموا.
- لا يفنى: لا ينتهي، لا يموت.
- علم: شهير معروف.
- الوقر: الرزين.
- تراوده: تطلب منه فعله.
- مراد: رغبة.
- تولی: انصرف.
- يرجى: يطلب حصوله.
- رغد العيش: عيش حياة الرفاهية.
3 - الأساليب البلاغية في النص: أ - التشبيه : كالنهر يركض نحو السهل ب - الاستعارة : الات تحركها أصابع الدهر. رغد العيش يحجبه، يركض نحو السهل.
التشخيص ورسم صور حسية ملموسة لما هو عاطفي مستتر.
5 - الأساليب الموظفة في النص:
- الأمر: فقل في خلقه العبر.
- النفي: لا يفنى.
- النهي: فلا تقولن، ولا تقولن.
- الشرط: من لم يعش يندثر، فإن تولى فبالأفراح يستتر، فإن أزيل تولى حجبه الكدر، إن صار جسما مله البشر...
- الحصر: لم يسعد الناس إلا فى تشوقهم إلى المنيع ما الحياة سوى نوم تراود أحلام، ما السعادة في الدنيا سوى شبح.
6 - الجمل والضمائر: - تهيمن على النص الجمل الاسمية، للدلالة على الثبات هذه الأوصاف ولزومها للموصف. - يطغى على النص حضور ضمير الغائب؛ للدلالة على عموم تلك الأوصاف وشمولها.
تحليل النص : التشبيه " كالنهر يركض نحو السهل مكتدحا " المراد به أن ما يسعد الإنسان تجري بسرعة مبتعدة عنه كحال النهر الذي يجري نحو السهول . التشبيه " و أكثر الناس الات تحركها " و المقصود به . أن الناس متحكم بهم كالالات من طرف الأقدار . من وجهة نظري يبالغ الكاتب إلى حد ما في نظرته التشاؤمية إلى الحياة و هذا إن دل على شيء فإنما يدل على تجاربه الشخصية في الحياة التي كشفت له حقيقة سلوكات الناس من حوله. إيمان الشاعر مما جعله يائسا من كل شئ أما الواقع يؤكد أن الحياة فيها أحزان و سعادة و شقاء و الطموح لذا الإنسان يدفعه دائما لتحقيق النجاح و الخمول و الخير و التقدم له و لجميع الناس.
7- القيم الواردة في التص:
- قيمة اجتماعية تتجلى في: الإطلاع على أسرار النفوس و اظهار سلوكاتهم. - قيمة فنية تتمثل في: دور الشعر في إتاحة آفاق واسعة للتعبير والخيال، وتربية الذوق والحس الجمالي.
نوعية النص: قصيدة شعرية ، تمتاز بنظام الشطرين المتناظرين، مع وحدة الوزن والقافية والروي.
التركيب :
يحمل الشاعر جبران خلیل جبران نظرة حول الإنسان يشوبها التشاؤم. إذ إنه يؤمن أن الإنسان هو كائن فُطِرَ على الشر لا الخير، فهو إن صنع خيرا فهو قد أجبر عليه أما الشر فيقوم يه بملء ارادته.ومن جهة أخرى فهو يرى أن الموت هو مصير حتمي لكل إنسان , كما يعتبر أن الحياة حلم و لیست حقيقة و السعادة وهم لا ينفك الإنسان سعيا خلفها وما إن يبلغها حتى يمل منها سريعا لذلك فالسعادة في نظره في التشوق والرغبة في الوصول إليها.
المصادر:
شكرا ولكن لم أجد كل شيء
ردحذفشكرا يا استاذ
ردحذفشكرا
حذف